"هيل انترناشيونال" الأمريكية ترافق مشروع "فوروم الجزائر بموريتي "
أعلنت المجموعة الأمريكية "هيل انترناشيونال" المتخصصة في تسيير مخاطر صناعة الإنشاءات والبناء، عن فوزها بعقد خدمات المرافقة الخاصة ببناء مشروع "فوروم الجزائر" الذي تقوم بإنجازه الشركة الجزائرية الإماراتية للترقية العقارية "إميرال" بمنطقة موريتي على مساحة 16 هكتارا على ساحل سيدي فرج.
وقالت الشركة التي مقرها نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية، أن قيمة العقد الأول الذي فازت به في السوق الجزائرية يبلغ 5.7 مليون دولار يتم بموجبه تقديم خدمات استشارية وتسيير مخاطر المشروع الجزائري الإماراتي الضخم الذي سينجز خلال مدة 30 شهرا على مرحلتين .
وكشف المجموعة الأول مرة على طبيعة مشروع "فوروم الجزائر" وقالت إنه يتضمن بناء 4 أبراج يتكون كل واحد من 22 طابقا للاستخدام السكني والمكتبي بالإضافة إلى شقق فاخرة على الواجهة البحرية وفضاءات راقية للتسوق وثلاثة أبراج مكتبية وفلل سكنية فاخرة جدا وأماكن ترفيه.
وأضاف رؤوف غالي مدير المشاريع الدولية في "هيل انترناشيونال" أن الشركة تعتز بفوزها بعقد مرافقة عمليات إنجاز أفخم مشروع عقاري في السوق الجزائرية، مشيرا إلى تطلع المجموعة إلى تحقيق تواجد مستمر في السوق الجزائرية التي تتوفر على فرص هائلة للنمو.
وقبل توقيع العقد مع المجموعة الأمريكية رفضت الجهات القائمة على تنفيذ المشروع الكشف عن المعطيات الخاصة بالمشروع، غير أن الطرف الأمريكي سارع إلى إعلان كل التفاصيل وخاصة أن مجموعة "هيل انترناشيونال" مدرجة في بورصة نيويورك مما يلزمها بالإفصاح عن جميع عملياتها الدولية، وهو ما سمح باكتشاف الطبيعة الحقيقية للمشروع الذي سينجز على قطعة أرضية مساحتها 160 ألف م2 بموريتي والموجه أساسا إلى "النمونكلاتورا" الجديدة في المجتمع الجزائري المتنفذة جدا والتي تريد لنفسها مساحات تمكنها من عدم الاختلاط ببقية المجتمع.
وسمح المجلس الوطني للاستثمار لصاحب المشروع بالحصول على امتيازات قياسية ومنها أخد قروض من البنوك الجزائرية كما شرع في بيع جزء من مشروعه على المخططات وهي العملية التي كانت ممنوعة بموجب القانون الجزائري، ويقدر متوسط سعر الشقة الواحدة داخل المنتج الجديد غرب العاصمة الجزائر بـ60 مليون دج أي ما يعادل 6 ملايير سنتيم للشقة، ولم تتسرب بعد أي معلومات حول أسعار الفلل التي ستنجز بمحاذاة محمية نادي الصنوبر السابقة التي فقدت الكثير من بريقها بعد انجاز "نادي الصنوبر 2 " كإقامة جديدة لإطارات الدولة.
وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بـ410 مليون اورو ما يعادل 4100 مليار سنتيم، يتم تجنيد أزيد من 70 بالمائة من السوق المحلية من البنوك المحلية والدفع المسبق للمستفيدين من المشروع ومن تجار كبار وشركات متعددة الجنسيات شرعت في حجز مساحات مكتبية لتكون مقرات مستقبلية لها داخل المحمية الجديدة التي ستكون مغلقة على شاكلة نادي الصنوبر وموريتي التي يتم حراستها من طرف قوات الدرك وشركات حماية خاصة، على الرغم أن قوانين الجمهورية تمنع نظام المحميات تحت أي سبب من الأسباب.
عن جريدة الشروق اليومي
عن جريدة الشروق اليومي