بلغت قيمة التحويلات المالية التي قام بتحويلها الجزائرييون المقيمون في الخارج نحو الجزائر مبلغ 1.5 مليار دولار أمريكي حسب تقديرات مصدر مالي، حيث يشتمل هذا المبلغ على قيمة معاشات التقاعد أيضا. لتكون بذلك الجزائر من بين أضعف البلدان التي تستقبل أموال من مهاجريها المقيمين في الخارج والتي يحولونها لحساباتهم البنكية أو لعائلاتهم مقارنة بدول الجوار وهذا رغم كثرة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج.
ويرجع سبب ضعف رقم التحويلات المالية للمهاجرين الجزائريين إلى ضف النظام البنكي الجزائري والفارق الكبير بين سعر صرف العملة الصعبة في الجزائر بين البنوك والسوق السوداء، ما يدفع الكثيرين لتحويل الأموال بطرق غير رسمية. إضافة إلى عدم إمتلاك الجزائر لبنوك في الخارج خاصة في دول تعرف تواجد كبير للجالية الجزائرية مثل فرنسا وكندا وبعض الدول الأوروبية على عكس دول الجوار تونس والمغرب وأيضا بعض البلدان المشهورة بعدد مهاجريها الكبير مثل الصين والهند التي تملتك بنوك في الخارج تمكن المهاجرين من تحويل أموالهم بسهولة نحو بلدانهم الأصلية.
وكان تقرير الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية لسنة 2014 قد قدر تحويلات الجزائريية المقيمين بالخارج 1,85 مليار دولار مثل منها تحويلات الجزائريين المقيمين بفرنسا نسبة 90%، بينما بلغت تحويلات المهاجرين التونسيين 2,05 مليار دولار، والمغربيين 6,17 مليار دولار حسب ذات التقرير.