الغاز الصخري هو غاز طبيعي يتولد داخل صخور و يبقى حبيسا داخل تجويفات تلك الصخور التي لا تسمح بنفاذه، ويمتلك نفس مكونات و خصائص الغاز الطبيعي وعرف بـ«الشيست” لتواجده في الصخر الطيني دو مسام وهي فراغات صغيرة لكنها منعدمة النافدية، وبالتالي فإن الغاز لا ينساب خارجها عكس المحروقات التقليدية .
ولذلك يتم استخدام تقنيات معقدة لاستخراجه تتضمن المزاوجة بين الحفر أفقيا تحت الأرض مسافة قد تصل 3 كيلومترات وتكسير الصخور بواسطة خليط من السوائل المكونة من المياه والرمل وبعض المواد الكيميائية ويضخ السائل تحت الضغط العالي لتحطيم الصخور وتحرير الغاز.
ويتعين حفر آلاف الآبار عموديا وعلى مسافات واسعة لضمان إنتاج وفير، خاصة وأن حقول الغاز الصخري تتراجع بسرعة معدلات إنتاجها، حيث يتم الحصول على أعلى الإنتاج في السنة الأولى ليتراجع بسرعة ولا يدوم إلا 5 إلى 9 سنوات كأقصى حد . وتركز الجدل حول عدد من المساوئ للغاز الصخري، منها إمكانية تلويث المياه الجوفية. وقد رد الخبراء بأن ذلك قليل الاحتمال، حيث يحدث حتى مع المحروقات التقليدية حينما لا يتم عزل البئر عن المساحة الأرضية بواسطة الأنابيب الفولاذية والإسمنت. ونفس الأمر ينطبق على تلوث سطح الأرض بالمياه الممزوجة بالمواد الكيميائية التي يتم غالبا استرجاعها ورسكلتها، كما أن من المآخذ على الغاز الصخري استنزاف الموارد المائية من المساس باحتياطي المياه الجوفية الصحراوية غير القابلة للتجديد والمقدرة بحوالي 45 ألف مليار متر مكعب، حيث أشار الخبراء إلى أن معدل الاستهلاك ما بين 25 إلى 100 ألف متر مكعب للبئر الواحد وهو معدل قريب للمحروقات التقليدية، ونفس الأمر ينطبق على مسألة انبعاث غاز الميثان وزيادة النشاط الزلزالي، حيث يفيد الخبراء إلى قلة نسب التسربات وعدم وجود قرائن بحدوث زلازل.
المصدر