كتب الأخ محمد حبش مقالا رائعا في موقع عالم التقنية يتحدث فيه عن المنافسة الشرسة بين الشركتين قوقل ومايكروسوفت يتناول فيه نقاط التنافس بينهما بكل دقة وموضوعية وهذا هو نص المقال:
لا يخفى عليكم أن مفهوم الحرب لم يعد يقتصر على الجيوش والمعارك العسكرية، فاليوم اصبح هناك أنواع عدة من الحروب ومن بينها بالطبع حرب الشركات.
نعرف معنى كلمة المنافس competitor وهو الشركة الأخرى التي تعمل بنفس مجالك، ولكن هناك في عالم الأعمال مصطلح rival وهي درجة أعلى من التنافس، حيث عندما تكون شركة ما بالنسبة لي rival فيعني ذلك أن علي بذل كل ما بوسعي لإخراجها من السوق والجلوس محلها، بينما يكتفي التنافس بإبعاد المنافسين عن طريقهم.
وقوقل ومايكروسوفت يعدان rivals وليسوا مجرد منافسين، وذلك ببساطة لأنهما يعملاً تقريبا بنفس المجالات، كمحرك البحث و نظام التشغيل و التطبيقات البرمجية وغيرها. لذا من مصلحة كل طرف إبعاد الآخر كلياً عن هذه الأسواق و أن تحل محلها.
عادة ما يتجنب هؤلاء المنافسين الهجوم المباشر، لكن عندما لا تجدي كل الوسائل الأخرى نفعاً فإنها تبدأ بالقتال بشراسة وطرح منتجات هجومية بنفس المجالات التي تسود فيها الشركة المنافسة الأخرى، حتى ولو قلدتها أحياناً.
الضربة الأقسى من قوقل كانت نظام تشغيلها كروم الذي أرسل رسالة مباشرة إلى مايكروسوفت أني شركة قادمة لأزيل سيطرة نظام تشغيلك و أصبح أنا الرقم واحد في العالم.
مع نظامها الخفيف والسريع والمتنقل والمعتمد على السحاب والمجاني لمصنعي الأجهزة، ستخوض قوقل المعركة حتماً وإذا استطاعت نشره بشكل اكبر بين المستخدمين وربطه أكثر مع باقي خدماتها فإن ذلك سيضع ويندوز تحت الخطر الشديد حتماً. ولم هذا الأمر مهم جداً؟ لأن ربع إيرادات مايكروسوفت وأكثر من نصف أرباحها التشغيلية مصدرها نظام التشغيل ويندوز.
لكن مايكروسوفت بدورها لن تسكت، وتهاجم بمحرك بحث بينغ على أمل زيادة حصتها السوقية من سوق البحث، وستلجئ مايكروسوفت لكل الوسائل حتى لو اضطرت للإندماج أو الإتفاق مع آخرين كياهوو مثلاً لإزاحة قوقل من أمامهم.
لكن لم كل هذا الاهتمام من مايكروسوفت؟ لأنها أنفقت الكثير من الأموال والموارد لتكون لاعب أساسي على الإنترنت كما هي في سوق نظم التشغيل وقطاع الأعمال.
الوجوه العشرة للحرب
1- نظم التشغيل
قوقل: بدأت قوقل بطرح أجهزة لابتوب من سامسونج مزودة بنظام كروم، وسيشهد العالم إنتشار أكبر للنظام السحابي وستعمل الشركة على تبني هذا المفهوم
مايكروسوفت: تقدر حصة ويندوز بـ 84.83% وهي بإنخفاض تدريجي مستمر على مدى أخر 5 سنوات حيث كانت تقدر بأكثر من 90%
الخطر : مايكروسوفت هنا معرضة لخطر أكبر، فقوقل التي تهاجم بنظامها وتحاول نشره عالمياً وتوفر له الموارد اللازمة، و مايكروسوفت تتراجع حصتها من نظام التشغيل الذي يقدم 11 مليار دولار كعوائد سنوية. وتسعى قوقل لإزعاج مايكروسوفت وستعمل على ربط نظامها بشكل أكبر مع تطبيقاتها المختلفة التي لها جمهورها الواسع لا سيما البريد جي مايل.
2- البحث
قوقل: تسيطر قوقل على 81.73% من حصة محركات البحث على الإنترنت وأكثر من 65% من السوق الأمريكي تحديداً، ويحقق لها البحث حوالي 16 مليار دولار عوائد سنوية.
مايكروسوفت: تعثرت الشركة عدة مرات في مجال البحث، ثم أعادت تصميم محركها بين وأنفقت 80 مليون دولار للتسويق في أمريكا. وصعدت حصة بينغ إلى 8.4% من البحث في أمريكا. لكنها عالميا لا تتجاوز 4.43%. وقال حينها ستيف بالمر الرئيس التنفيذي للشركة أنها ستنفق حتى 10% من عوائدها التشغيلية خلال السنوات الخمس القادمة على البحث. مما يعني حوالي 10 مليار دولار سنوياً. ويمكن لصفقة مع ياهوو أن ترفع حصة مايكروسوفت بنسبة عالية خاصة لما لياهو من إنتشار جيد في أمريكا.
الخطر: إعلانات البحث سوق ضخم و هام جداً لقوقل خاصة أنه يساعد في تمويل المنتجات الأخرى التي تستهلك الأموال مثل نظام كروم و يوتيوب في بداياته.
3- البريد الإلكتروني
قوقل: أطلقت الشركة بريدها الخاص جي مايل عام 2004 وحصد حتى اليوم أكثر من 350 مليون مستخدم ويعطي مساحة 10 غيغابايت مجانية بالإضافة إلى توفره بـ 54 لغة. وتسعى قوقل لأن تنقل الشركات أعمالها لإستخدام بريدها كـ google app وربطه بنطاقها الخاص مما يعزز مكانتها كبريد إلكتروني للأعمال قوي وآمن ويعتمد عليه وليس فقط بريد للأفراد.
مايكروسوفت: آخر الأرقام المتوفرة تعود للعام الماضي حيث أعلنت الشركة أنها تملك 350 مليون مستخدم نشط. وهناك 343 مليون مستخدم شهرياً.
الخطر: أبرز المخاطر هي خسارة الزيارات و العوائد الإعلانية، حيث أن البريد الإلكتروني يولد عدد هائل من الزيارات اليومية، فمعظم المستخدمين اصبحوا يتفقدون بريدهم الإلكتروني أكثر من مرة يومياً. كما أن البريد يعد الطريقة الأسهل لدفع المستخدمين لإستخدام الخدمات الأخرى للشركة.
4- التطبيقات المكتبية
قوقل: أطلقت مستندات قوقل وذلك كنوع من نقل منصة التطبيقات المكتبية إلى السحاب وتقديم مزايا لا توفرها البرامج المكتبية كأن يعدل على الملف أكثر من شخص بنفس الوقت، وكذلك سهولة المزامنة و التخزين و الوصول من أي جهاز مرتبط بالإنترنت. كما أن قوقل لم تقدم فقط برنامج معالجة النصوص البديل لـ وورد، إنما قدمت بديل شامل للأوفيس كالإكسل و البوربوينت. كما أن التطبيقات المكتبية المتضمنة في google app تشمل البريد الإلكتروني والتقويم.
مايكروسوفت: سلاحها القوي المعروف هو أوفيس بكل ما يحتويه من البرامج التقليدية وحتى التي أضيفت حديثاً.
الخطر: بالنسبة لمايكروسوفت يعد أوفيس مصدر دخل قوي حيث تأتي ثلث العوائد منه تقريباً و 60% من العمليات التشغيلية بالرغم من القرصنة والنسخ غير النظامية. ودمجت قوقل مستنداتها بخدمتها السحابية التي ستسمح لها بالهجوم على اكثر من جبهة، حيث أصبح لديك تطبيقات أوفيس مجانية بمساحة تخزينية كبيرة ومزايا لاتوفرها النسخ المكتبية من أوفيس المدفوعة.
5- الشبكات الاجتماعية
قوقل: قبل قوقل بلس بكثير. في 2006 وافقت قوقل على دفع 900 مليون دولار لموقع my space في صفقة حول الإعلانات ونتائج البحث. وبعدها بدأت قوقل بمحاولات شبكتها الاجتماعية الخاصة سواء في google wave الذي دمج البريد بالشبكات الاجتماعية ولم ينجح أو google buzz الذي كان مفهوماً خاصاً بالشبكات الاجتماعية ولم يكمل حياته.
أطلقت قوقل بلس متأخرة بعض الشيء، لكن بعد أن تعلمت الكثير من تجاربها السابقة، إلا أن المنافسة أصبحت أشد الآن، فهناك ليس فقط مايكروسوفت في الطريق .. بل حتى فيس بوك و تويتر وغيرهم.
مايكروسوفت: اشترت الشركة عام 2007 حصة صغيرة في فايس بوك تقدر بـ 1.6% وكانت تساوي حينها 240 مليون دولار. وكجزء من الصفقة وافقت مايكروسوفت على أن تدفع لفيس بوك أيضاً تقريباً 150 مليون دولار من أجل حقوق إعلانية
أطلقت مايكروسوفت شبكتها الاجتماعية على خجل، وتجد نفسها أن لا مجال لها مع قوقل بلس و فيس بوك، فقالت أنها موجهة للطلاب وتختلف عن تلك الشبكات ولاتنوي منافستها
الخطر: شبكة مايكروسوفت سوشل لا يبدو أنها تقدم شيء مميز بعض لطلاب الجامعات، وربما هي خطوة تشبه فيس بوك عندما انطلق من الجامعات ثم انتشر عالمياً، لذا الخطر هنا أن تجذب قوقل مستخدمي سوشل إلى شبكتها وبالتالي تفرغ مايكروسوفت من مضمونها.
6- البوابات و إعلانات العلامات التجارية
قوقل: البوابة الوحيدة التي تملكها قوقل لبيع إعلانات العلامات التجارية هي يوتيوب، والاستثمار في يوتيوب كان مكلفاً للغاية لكنه مجدي، وبدأ منذ منتصف 2009 بتحقيق الأرباح للشركة.
مايكروسوفت: تعد بوابة MSN ثالث أكبر بوابة من حيث الإنتشار شعبياً بعد AOL و ياهو، لايزال هناك حوالي 100 مليون مستخدم شهرياً يتصفحون الموقع، وما يعزز من زيارته ربطه مع خدمة المسنجر الفورية التي تعد المسيطرة بين مختلف منصات التواصل.
الخطر: أنفقت عام 2008 أكبر وكالتي إعلانات على الوسائط الإجتماعية حوالي 4 مليار دولار، ولأن تلك الشركات كانت نشطة في مجال التلفزيون و الآن نقلت التجربة إلى إعلانات الفيديو فإن قوقل ستشكل خطر أكبر من سحب نصيب MSN من الإعلانات بالرغم من أنه يضيف مقاطع فيديو متنوعة وحتى تقارير إخبارية.
7- متصفحات الانترنت
قوقل: كروم القوي السهل السريع المدعم بعدد كبير من الإضافات والألعاب والإختصارات، اطلق عام 2008 وتبلغ حصته من سوق المتصفحات اليوم بحدود 33%.
مايكروسوفت: إنترنت اكسبلورر هذا المتصفح الذي بدأت تطلق حوله النكات، وحتى أن الشركة نفسها اعتبرت النسخة السادسة منه من أسوء المنتجات التي أطلقتها على الإطلاق، حتى أن بعض المواقع تفرض ضرائب على المتصفحين منه، كما أعدت له جنازة!
مؤخراً تجاوزت حصة كروم ما كان يملكه اكسبلورر ليتربع على عرش المتصفحات حيث أنه استحوذ على 32.43% من 15 مليار صفحة تم تصفحها وأجريت عليها الإحصائية.
الخطر: اللافت أن كروم أصغر المتصفحات سناً مقارنة بإكسبلورر الذي أطلق 1995، إلا أنه يتصدر الترتيب، كما أن إطلاق كروم على منصات مختلفة مثل هواتف أندرويد التي تسيطر على نسبة كبيرة من إجمالي التصفح عبر الجوال. الحقيقة حرب المتصفحات ليست أقل من حرب الشركات وسمعنا إشاعات عن نية فيس بوك بالاستحواذ على أوبرا وهذا ربما يحوله مستقبلاً إلى منافس قوي لكروم خاصة لو ميز الموقع متصفحيه والذين لا يستهان بعددهم عبر أوبرا.
8- نظام تشغيل الهواتف المحمولة
قوقل: أندرويد الذي أطلقته 2008 وأطلق من بعدها عدة إصدارات أبهرت العالم، ويعزز النظام موقعه وإنتشاره من استخدام كبرى الشركات له في أجهزتها لاسيما سامسونج التي تعد أكبر بائع هواتف محمولة في العالم
مايكروسوفت: كما يقال الغريق يتمسك بقشة، وهذا ما حصل بين نوكيا ومايكروسوفت باتفاقهم على طرح أجهزة نوكيا تعمل بنظام ويندوز فون. وطرحت نوكيا مؤخراً ويندوز فون 8 الذي تعول عليه كثيراً في نقل الشركة كلياً إلى إعادة امجادها بالتزامن مع ويندوز 8 للحواسيب الشخصية.
الخطر: بالرغم من أن نوكيا على وشك الإفلاس و حتى تخلت عن نظامها ذي التاريخ السيمبيان، إلا أنها لم ترضخ لأندرويد. فقامت بهذا التحالف عسى أن يفيد الشركتين في مواجهته، لكن كل أرقام النمو تشير إلى أن حصة أندرويد تتزايد خلال الشهور الـ 18 الماضية. وتعمل نوكيا على إطلاق هواتف بمزايا تقنية قوية لكن يعيبها ويندوز فون كما يرى كثير من المستخدمين. هل سيأتي يوم ونرى فيه أندرويد فقط كما كان سيمبيان فقط سابقاً؟
9- تبادل الإعلانات
قوقل: استحوذت قوقل على DART عندما اشترت DoubleClick بصفقة بلغت 3.1 مليار دولار عام 2007. ويعد DART منصة لإستضافة الإعلانات التي تسمح للناشرين بإدارة حملاتهم الإعلانية.
مايكروسوفت:اشترت الشركة Atlas Systems ودفعت فيها 6 مليار دولار عام 2007. وتكاد لا توجد لشركة Atlas أية حصة نسبياً في مجال استضافة إعلانات الناشرين.
الخطر: تعد DART بمثابة مخرج الطوارئ لقوقل في سوق الإعلانات المعروضة، لا تعول عليها كثيراً الآن لكنها ستستخدمها وبقوة حالما تحتاجها كسلاح إحتياطي.
10- شبكات الإعلانات
قوقل: تعرض إعلانات أدسنس لأكثر من 200 مليون مستخدم حول العالم، وتشارك قوقل 68% من العوائد التي تحصل عليها من الإعلانات المعروضة على الشبكة مع الشركاء ضمنها. ويشكل أدسنس 28% من العوائد الإجمالية للشركة ويعطي أرباح سنوية حوالي 9.72 مليار دولار.
مايكروسوفت: للشركة أيضاً شبكتها الإعلانية الخاصة بإسم Microsoft Media Network وتركز في عرض إعلاناتها في أمريكا وتعرض على خدماتها مثل محرك البحث بينغ و ضمن البريد هوت مايل وضمن المسنجر.
الخطر: لا تقارن عوائد أدسنس بشبكة مايكروسوفت، حتى إن شبكة قوقل تطلق عدة أشكال للوحدات الإعلانية للتناسب مع طيف واسع من الاحتياجات كالإعلان في الفيديو و التغذية و نتائج البحث و ضمن البريد الإلكتروني وغيرها.
شبكة قوقل الأكبر وتنمو بشكل متزايد دوماً وستبقى مايكروسوفت شبكتها وكأنها خاصة لا تعرض إلا على مواقعها لتستهدف جمهورها فقط.
لا يخفى عليكم أن مفهوم الحرب لم يعد يقتصر على الجيوش والمعارك العسكرية، فاليوم اصبح هناك أنواع عدة من الحروب ومن بينها بالطبع حرب الشركات.
نعرف معنى كلمة المنافس competitor وهو الشركة الأخرى التي تعمل بنفس مجالك، ولكن هناك في عالم الأعمال مصطلح rival وهي درجة أعلى من التنافس، حيث عندما تكون شركة ما بالنسبة لي rival فيعني ذلك أن علي بذل كل ما بوسعي لإخراجها من السوق والجلوس محلها، بينما يكتفي التنافس بإبعاد المنافسين عن طريقهم.
وقوقل ومايكروسوفت يعدان rivals وليسوا مجرد منافسين، وذلك ببساطة لأنهما يعملاً تقريبا بنفس المجالات، كمحرك البحث و نظام التشغيل و التطبيقات البرمجية وغيرها. لذا من مصلحة كل طرف إبعاد الآخر كلياً عن هذه الأسواق و أن تحل محلها.
عادة ما يتجنب هؤلاء المنافسين الهجوم المباشر، لكن عندما لا تجدي كل الوسائل الأخرى نفعاً فإنها تبدأ بالقتال بشراسة وطرح منتجات هجومية بنفس المجالات التي تسود فيها الشركة المنافسة الأخرى، حتى ولو قلدتها أحياناً.
الضربة الأقسى من قوقل كانت نظام تشغيلها كروم الذي أرسل رسالة مباشرة إلى مايكروسوفت أني شركة قادمة لأزيل سيطرة نظام تشغيلك و أصبح أنا الرقم واحد في العالم.
مع نظامها الخفيف والسريع والمتنقل والمعتمد على السحاب والمجاني لمصنعي الأجهزة، ستخوض قوقل المعركة حتماً وإذا استطاعت نشره بشكل اكبر بين المستخدمين وربطه أكثر مع باقي خدماتها فإن ذلك سيضع ويندوز تحت الخطر الشديد حتماً. ولم هذا الأمر مهم جداً؟ لأن ربع إيرادات مايكروسوفت وأكثر من نصف أرباحها التشغيلية مصدرها نظام التشغيل ويندوز.
لكن مايكروسوفت بدورها لن تسكت، وتهاجم بمحرك بحث بينغ على أمل زيادة حصتها السوقية من سوق البحث، وستلجئ مايكروسوفت لكل الوسائل حتى لو اضطرت للإندماج أو الإتفاق مع آخرين كياهوو مثلاً لإزاحة قوقل من أمامهم.
لكن لم كل هذا الاهتمام من مايكروسوفت؟ لأنها أنفقت الكثير من الأموال والموارد لتكون لاعب أساسي على الإنترنت كما هي في سوق نظم التشغيل وقطاع الأعمال.
الوجوه العشرة للحرب
1- نظم التشغيل
قوقل: بدأت قوقل بطرح أجهزة لابتوب من سامسونج مزودة بنظام كروم، وسيشهد العالم إنتشار أكبر للنظام السحابي وستعمل الشركة على تبني هذا المفهوم
مايكروسوفت: تقدر حصة ويندوز بـ 84.83% وهي بإنخفاض تدريجي مستمر على مدى أخر 5 سنوات حيث كانت تقدر بأكثر من 90%
الخطر : مايكروسوفت هنا معرضة لخطر أكبر، فقوقل التي تهاجم بنظامها وتحاول نشره عالمياً وتوفر له الموارد اللازمة، و مايكروسوفت تتراجع حصتها من نظام التشغيل الذي يقدم 11 مليار دولار كعوائد سنوية. وتسعى قوقل لإزعاج مايكروسوفت وستعمل على ربط نظامها بشكل أكبر مع تطبيقاتها المختلفة التي لها جمهورها الواسع لا سيما البريد جي مايل.
2- البحث
قوقل: تسيطر قوقل على 81.73% من حصة محركات البحث على الإنترنت وأكثر من 65% من السوق الأمريكي تحديداً، ويحقق لها البحث حوالي 16 مليار دولار عوائد سنوية.
مايكروسوفت: تعثرت الشركة عدة مرات في مجال البحث، ثم أعادت تصميم محركها بين وأنفقت 80 مليون دولار للتسويق في أمريكا. وصعدت حصة بينغ إلى 8.4% من البحث في أمريكا. لكنها عالميا لا تتجاوز 4.43%. وقال حينها ستيف بالمر الرئيس التنفيذي للشركة أنها ستنفق حتى 10% من عوائدها التشغيلية خلال السنوات الخمس القادمة على البحث. مما يعني حوالي 10 مليار دولار سنوياً. ويمكن لصفقة مع ياهوو أن ترفع حصة مايكروسوفت بنسبة عالية خاصة لما لياهو من إنتشار جيد في أمريكا.
الخطر: إعلانات البحث سوق ضخم و هام جداً لقوقل خاصة أنه يساعد في تمويل المنتجات الأخرى التي تستهلك الأموال مثل نظام كروم و يوتيوب في بداياته.
3- البريد الإلكتروني
قوقل: أطلقت الشركة بريدها الخاص جي مايل عام 2004 وحصد حتى اليوم أكثر من 350 مليون مستخدم ويعطي مساحة 10 غيغابايت مجانية بالإضافة إلى توفره بـ 54 لغة. وتسعى قوقل لأن تنقل الشركات أعمالها لإستخدام بريدها كـ google app وربطه بنطاقها الخاص مما يعزز مكانتها كبريد إلكتروني للأعمال قوي وآمن ويعتمد عليه وليس فقط بريد للأفراد.
مايكروسوفت: آخر الأرقام المتوفرة تعود للعام الماضي حيث أعلنت الشركة أنها تملك 350 مليون مستخدم نشط. وهناك 343 مليون مستخدم شهرياً.
الخطر: أبرز المخاطر هي خسارة الزيارات و العوائد الإعلانية، حيث أن البريد الإلكتروني يولد عدد هائل من الزيارات اليومية، فمعظم المستخدمين اصبحوا يتفقدون بريدهم الإلكتروني أكثر من مرة يومياً. كما أن البريد يعد الطريقة الأسهل لدفع المستخدمين لإستخدام الخدمات الأخرى للشركة.
4- التطبيقات المكتبية
قوقل: أطلقت مستندات قوقل وذلك كنوع من نقل منصة التطبيقات المكتبية إلى السحاب وتقديم مزايا لا توفرها البرامج المكتبية كأن يعدل على الملف أكثر من شخص بنفس الوقت، وكذلك سهولة المزامنة و التخزين و الوصول من أي جهاز مرتبط بالإنترنت. كما أن قوقل لم تقدم فقط برنامج معالجة النصوص البديل لـ وورد، إنما قدمت بديل شامل للأوفيس كالإكسل و البوربوينت. كما أن التطبيقات المكتبية المتضمنة في google app تشمل البريد الإلكتروني والتقويم.
مايكروسوفت: سلاحها القوي المعروف هو أوفيس بكل ما يحتويه من البرامج التقليدية وحتى التي أضيفت حديثاً.
الخطر: بالنسبة لمايكروسوفت يعد أوفيس مصدر دخل قوي حيث تأتي ثلث العوائد منه تقريباً و 60% من العمليات التشغيلية بالرغم من القرصنة والنسخ غير النظامية. ودمجت قوقل مستنداتها بخدمتها السحابية التي ستسمح لها بالهجوم على اكثر من جبهة، حيث أصبح لديك تطبيقات أوفيس مجانية بمساحة تخزينية كبيرة ومزايا لاتوفرها النسخ المكتبية من أوفيس المدفوعة.
5- الشبكات الاجتماعية
قوقل: قبل قوقل بلس بكثير. في 2006 وافقت قوقل على دفع 900 مليون دولار لموقع my space في صفقة حول الإعلانات ونتائج البحث. وبعدها بدأت قوقل بمحاولات شبكتها الاجتماعية الخاصة سواء في google wave الذي دمج البريد بالشبكات الاجتماعية ولم ينجح أو google buzz الذي كان مفهوماً خاصاً بالشبكات الاجتماعية ولم يكمل حياته.
أطلقت قوقل بلس متأخرة بعض الشيء، لكن بعد أن تعلمت الكثير من تجاربها السابقة، إلا أن المنافسة أصبحت أشد الآن، فهناك ليس فقط مايكروسوفت في الطريق .. بل حتى فيس بوك و تويتر وغيرهم.
مايكروسوفت: اشترت الشركة عام 2007 حصة صغيرة في فايس بوك تقدر بـ 1.6% وكانت تساوي حينها 240 مليون دولار. وكجزء من الصفقة وافقت مايكروسوفت على أن تدفع لفيس بوك أيضاً تقريباً 150 مليون دولار من أجل حقوق إعلانية
أطلقت مايكروسوفت شبكتها الاجتماعية على خجل، وتجد نفسها أن لا مجال لها مع قوقل بلس و فيس بوك، فقالت أنها موجهة للطلاب وتختلف عن تلك الشبكات ولاتنوي منافستها
الخطر: شبكة مايكروسوفت سوشل لا يبدو أنها تقدم شيء مميز بعض لطلاب الجامعات، وربما هي خطوة تشبه فيس بوك عندما انطلق من الجامعات ثم انتشر عالمياً، لذا الخطر هنا أن تجذب قوقل مستخدمي سوشل إلى شبكتها وبالتالي تفرغ مايكروسوفت من مضمونها.
6- البوابات و إعلانات العلامات التجارية
قوقل: البوابة الوحيدة التي تملكها قوقل لبيع إعلانات العلامات التجارية هي يوتيوب، والاستثمار في يوتيوب كان مكلفاً للغاية لكنه مجدي، وبدأ منذ منتصف 2009 بتحقيق الأرباح للشركة.
مايكروسوفت: تعد بوابة MSN ثالث أكبر بوابة من حيث الإنتشار شعبياً بعد AOL و ياهو، لايزال هناك حوالي 100 مليون مستخدم شهرياً يتصفحون الموقع، وما يعزز من زيارته ربطه مع خدمة المسنجر الفورية التي تعد المسيطرة بين مختلف منصات التواصل.
الخطر: أنفقت عام 2008 أكبر وكالتي إعلانات على الوسائط الإجتماعية حوالي 4 مليار دولار، ولأن تلك الشركات كانت نشطة في مجال التلفزيون و الآن نقلت التجربة إلى إعلانات الفيديو فإن قوقل ستشكل خطر أكبر من سحب نصيب MSN من الإعلانات بالرغم من أنه يضيف مقاطع فيديو متنوعة وحتى تقارير إخبارية.
7- متصفحات الانترنت
قوقل: كروم القوي السهل السريع المدعم بعدد كبير من الإضافات والألعاب والإختصارات، اطلق عام 2008 وتبلغ حصته من سوق المتصفحات اليوم بحدود 33%.
مايكروسوفت: إنترنت اكسبلورر هذا المتصفح الذي بدأت تطلق حوله النكات، وحتى أن الشركة نفسها اعتبرت النسخة السادسة منه من أسوء المنتجات التي أطلقتها على الإطلاق، حتى أن بعض المواقع تفرض ضرائب على المتصفحين منه، كما أعدت له جنازة!
مؤخراً تجاوزت حصة كروم ما كان يملكه اكسبلورر ليتربع على عرش المتصفحات حيث أنه استحوذ على 32.43% من 15 مليار صفحة تم تصفحها وأجريت عليها الإحصائية.
الخطر: اللافت أن كروم أصغر المتصفحات سناً مقارنة بإكسبلورر الذي أطلق 1995، إلا أنه يتصدر الترتيب، كما أن إطلاق كروم على منصات مختلفة مثل هواتف أندرويد التي تسيطر على نسبة كبيرة من إجمالي التصفح عبر الجوال. الحقيقة حرب المتصفحات ليست أقل من حرب الشركات وسمعنا إشاعات عن نية فيس بوك بالاستحواذ على أوبرا وهذا ربما يحوله مستقبلاً إلى منافس قوي لكروم خاصة لو ميز الموقع متصفحيه والذين لا يستهان بعددهم عبر أوبرا.
8- نظام تشغيل الهواتف المحمولة
قوقل: أندرويد الذي أطلقته 2008 وأطلق من بعدها عدة إصدارات أبهرت العالم، ويعزز النظام موقعه وإنتشاره من استخدام كبرى الشركات له في أجهزتها لاسيما سامسونج التي تعد أكبر بائع هواتف محمولة في العالم
مايكروسوفت: كما يقال الغريق يتمسك بقشة، وهذا ما حصل بين نوكيا ومايكروسوفت باتفاقهم على طرح أجهزة نوكيا تعمل بنظام ويندوز فون. وطرحت نوكيا مؤخراً ويندوز فون 8 الذي تعول عليه كثيراً في نقل الشركة كلياً إلى إعادة امجادها بالتزامن مع ويندوز 8 للحواسيب الشخصية.
الخطر: بالرغم من أن نوكيا على وشك الإفلاس و حتى تخلت عن نظامها ذي التاريخ السيمبيان، إلا أنها لم ترضخ لأندرويد. فقامت بهذا التحالف عسى أن يفيد الشركتين في مواجهته، لكن كل أرقام النمو تشير إلى أن حصة أندرويد تتزايد خلال الشهور الـ 18 الماضية. وتعمل نوكيا على إطلاق هواتف بمزايا تقنية قوية لكن يعيبها ويندوز فون كما يرى كثير من المستخدمين. هل سيأتي يوم ونرى فيه أندرويد فقط كما كان سيمبيان فقط سابقاً؟
9- تبادل الإعلانات
قوقل: استحوذت قوقل على DART عندما اشترت DoubleClick بصفقة بلغت 3.1 مليار دولار عام 2007. ويعد DART منصة لإستضافة الإعلانات التي تسمح للناشرين بإدارة حملاتهم الإعلانية.
مايكروسوفت:اشترت الشركة Atlas Systems ودفعت فيها 6 مليار دولار عام 2007. وتكاد لا توجد لشركة Atlas أية حصة نسبياً في مجال استضافة إعلانات الناشرين.
الخطر: تعد DART بمثابة مخرج الطوارئ لقوقل في سوق الإعلانات المعروضة، لا تعول عليها كثيراً الآن لكنها ستستخدمها وبقوة حالما تحتاجها كسلاح إحتياطي.
10- شبكات الإعلانات
قوقل: تعرض إعلانات أدسنس لأكثر من 200 مليون مستخدم حول العالم، وتشارك قوقل 68% من العوائد التي تحصل عليها من الإعلانات المعروضة على الشبكة مع الشركاء ضمنها. ويشكل أدسنس 28% من العوائد الإجمالية للشركة ويعطي أرباح سنوية حوالي 9.72 مليار دولار.
مايكروسوفت: للشركة أيضاً شبكتها الإعلانية الخاصة بإسم Microsoft Media Network وتركز في عرض إعلاناتها في أمريكا وتعرض على خدماتها مثل محرك البحث بينغ و ضمن البريد هوت مايل وضمن المسنجر.
الخطر: لا تقارن عوائد أدسنس بشبكة مايكروسوفت، حتى إن شبكة قوقل تطلق عدة أشكال للوحدات الإعلانية للتناسب مع طيف واسع من الاحتياجات كالإعلان في الفيديو و التغذية و نتائج البحث و ضمن البريد الإلكتروني وغيرها.
شبكة قوقل الأكبر وتنمو بشكل متزايد دوماً وستبقى مايكروسوفت شبكتها وكأنها خاصة لا تعرض إلا على مواقعها لتستهدف جمهورها فقط.