عرفت أسعار البقول الجامفة انخفاضا كبيرا في الأسواق الدولية، فسعر العدس على سبيل المثال انخفض تقريبا بالنصف منتقلا من سعر يتراوح بين 900 و 950 دولار للطن إلى سعر يتراوح بين 485 و578 دولار للطن الواحد.
وباحتساب متوسط سعر العدس في الأسواق الدولية بسعر صرف الدينار الحالي نجده تقريبا في حوالي 55 دج فقط للكلغ، بينما يبلغ سعره في السوق المحلية 200 دج للكلغ، هذا يعني أن سعر العدس في الجزائر هو أربعة أضعاف تقريبا سعره في الأسواق الدولية وهو الأمر الذي يبقى غير مقبول على الإطلاق ويتنافى مع كل قواعد السوق والمنافسة.
وكان من الممكن أن نتفهم ارتفاع السعر بشكل كبير لو كان يشترى على شكل مادة أولية ثم يمر بعدة مراحل صناعية ليصبح قابل للاستهلاك، لكن في حالة البقول الجافة فهذا الأمر غير مطروح فكل مايلزم هو وضعه في الأكياس ونقله من مكان الإنتاج للمستهلك النهائي، فلا يعقل أن يتضاعف السعر إلى 4 أضعاف بسبب هذه المراحل البسيطة.
وماينطبق على العدس في السوق الجزائرية ينطبق أيضا على الحمص والفاصوليا الخضراء (اللوبيا) فهي الأخرى تعرف عدم توازن سعري بين الأسعار على المستوى الدولي والأسعار على المستوى المحلي في مفارقة غريبة جدا تحدث في السوق الجزائرية دون أي تدخل من السلطات المسؤولة.
