أكد الرئيس المدير العام لمجموعة سيفيتال السيد يسعد ربراب عن عزم مجمعه الاستثمار في سيري لانكا في مجال تكرير السكر إنتاج مصنع للزيوت النباتية. أي التخصص الأساسي لمجموعة سيفيتال في الجزائر.
وحسب تقرير للجريدية السريلانكية Daily News عرج عليه موقع كل شيئ عن الجزائر فقد تم تقدير حجم الاستثمار الذي ينوي مجمع سيفيتا القيام به في سيريلانكا ب193 مليون أورو (2015 مليون دولار)، وأكد ربراب للجريدة السيريلانكية بأنه عثر على مستثمر شريك محلي، وبأن هذا المستثمر قام بتوفير قطعة أرضية بمساحة 40 هكتار لهذا المشروع الذي يرتقب تنفيذه في غضون 24 شهرا. وأكد ربراب بأن يريلانكا يمكنها التحول من بلد مستورد لمادة السكر إلى واحد من أكبر البلدان المصدرة للسكر ووالزيوت النباتية في العالم بفضل هذا المشروع، فيما أثنى على مناخ الاستثمار هناك والإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها البلد الآسيوي.
وفي تفاصيل الاستثمار، يعتزم مجمع سيفيتال تخصيص 150 مليون أورو لانجاز مصنع لتكرير السكر ومحطة لتوليد الكهرباء ستكون مطابقة للمعايير الدولية للبيئة والطاقة ومكتفية طاقويا حسب تصريحات ربراب، في حين سيتم تخصيص 45 مليون أورو لإنتاج الزيوت النباتية.والهدف هو إنتاج 1.2 مليون طن من السكر سنويا سيتم شراء 50% من المواد الأولية المتمثلة في قصب السكر من المزارعين المحليين.
وتستهلك سيريلانكا حوالي 1 مليون طن من السكر سنويا في حين لاتنتج سوى 80 ألف طن، ما يضطرها لاستيراد باقي إحتياجاتها من السكر بالعملة الصعبة. وتفاءلت مجلة Daily News بقدوم مجمع سيفيتال للاستثمار في سريلانكا ما سيمكن البلد من تحقيق إكتفائه في مادة السكر وبالتالي الحفاظ على العملة الصعبة والتوجه للتصدير في السنوات المقبلة، لكن أيضا توفير العديد من فرص العمل وإعطاء دفعة قوية للاستثمارات الأجنبية المباشرة في البلاد.
ويفوق تعداد سكان سريلانكا 20 مليون نسمة وبلغ ناتجها المحلي الإجمالي 233 مليار دولار في سنة 2015 (المرتبة 60 عالميا) بمتوسط دخل فردي قدره 11 ألف دولار (المرتبة 99 عالميا) وتشتهر بإنتاج وتصدير الشاي والبن والمطاط وجوز الهند. ويتحدث شعبها باللغتين السنهالية والتاميلية في الغالب بينما تستخدم اللغة الإنجليزية بشكل واسع في التعليم والأعمال التجارية، ونالت استقلالها سنة 1948 من الاحتلال البريطاني.
